بدأت قناة "براعم"، تحت رعاية صاحبة السموّ الشيخة
موزة بنت ناصر المسند، حرم سموّ أمير دولة قطر ورئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر
للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بثها يوم الجمعة 16 يناير 2009 ، على
الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت الدوحة (3:00 صباحاً بتوقيت غرينتش)
تعتبر "براعم" قناة مفتوحة على الهواء، موجّهة للأطفال في سن ما قبل
المدرسة (بين 3 و 6 سنوات)، وهي تجربة تلفزيونيّة غير مسبوقة في الوطن
العربي إذ لم يحظ الأطفال من هذه الفئة العمرية حتى الآن بمضمون تلفزيونيّ
مصمّم خصيصًا لهم يتلاءم مع هويتهم وثقافتهم وضروريات نموّهم في محيطهم
الأسريّ والاجتماعيّ.
تقدّم قناة "براعم" باقة متنوّعة من البرامج
التلفزيونيّة والتفاعلية المبتكرة التي تخاطب الطفل الصغير من منطلق
التحاور معه ومراعاة ذكائه وإحساسه وقدراته، وهي برامج تمّ إنتاجها من طرف
القناة ونسبتها 15% أو تمّ اقتناؤها بعناية كبيرة من الشركات الإنتاجية
والقنوات التلفزيونية العالمية المختصّة ونسبتها 85%. كلّ هذه البرامج
تقدّمها "براعم" بلغة عربيّة مبسّطة جداً لتمكين الطفل بين سن 3 و 6 سنوات
من التعوّد على اللّغة العربية الفصحى قراءة وكتابة وسمعًا قبل دخول
المدرسة حيث يبدأ التّعلّم بالفصحى.
يقول محمود بوناب، المدير العام
التنفيذي لقناة الجزيرة للأطفال: "إن طموحنا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم
وتنمية المجتمع، نابع من صلب رؤية صاحبة السموّ الشيخة موزة بنت ناصر
المسند، التي تتطلّع إلى تقديم مضمونٍ راقٍ وآمنٍ لأطفالنا يكون قادرًا على
المنافسة في فضاء مسؤول يراعي خصوصياتنا الثقافية والاجتماعية. ومن هنا
أتى مشروع قناة "براعم" وهو أكثر المشاريع التلفزيونيّة العربيّة حساسية من
حيث مضمونه وهويته وطموحه، ذلك أن التعامل مع الأطفال في هذه السنّ
المبكّرة جديدٌ على العمل التلفزيونيّ العربيّ فضلاً عن أنّ ما تقدّمه هذه
القناة سيساهم في نموّ أطفالنا وتوجيه مداركهم وقدراتهم.
أكّد
بوناب: "أن "براعم" هي قناة بداية الطريق، وهي تطمح للمساهمة في تربية
أجيالٍ عربيةٍ واعيةٍ مؤمنةٍ بقدراتها الذاتية والجماعية بدايةً من السّنّ
المبكّر للأطفال، فلا يوجد في العالم العربي إنتاج موجّه خصيصاً لهذه
الشريحة العمرية من الأطفال يساهم في تقوية مدارك الطفل ومرافقة نموّه
باستعمال أدوات سمعية بصرية تساهم في فتح الآفاق أمامه للتعلم والترفيه،
وتأهيله لدخول المدرسة بزادٍ ملائمٍ من المعرفة والتوازن".
أضاف
بوناب: "أن "براعم" ليست ولن تكون فقط قناةً ضمن باقةٍ من القنوات الكثيرة
الموجّهة للطفل في الفضاء العربيّ، بل هي مضمون يتعامل مع الطّفل من حيث
تعزيز مداركه وقدراته الذهنية والجسدية والنفسيّة".
موضحاً أنه تمّ
تصميم وتجهيز موقع قناة "براعم" الإلكتروني baraem.tv والذي يحظى بنفس
أهمية المضمون التلفزيوني، خصيصًا ليتعامل مع الطفل العربي بانسجام ويقدّم
لأولياء الأمور والمرافقين المساعدة على تعويد أطفالهم على الاستعمال
السليم للإنترنت والاستفادة من مضمون الموقع لتعزيز قدرات أطفالهم في جوٍّ
من المرح والإفادة.
أشار بوناب إلى أهميّة التواصل الدائم بين
القناة وأولياء الأمور والمربّين معتبراً أنه يمثّل معادلةً جوهرية لنجاح
القناة ولمشاهدة آمنة، حيث قال :"لا يمكن أن تكون القناة ناجحة ولا
المشاهدة آمنة ولا المضمون قابلاً للتحسّن أو للتغيير إلا بالتواصل الدائم
والصادق مع أولياء الأمور والمربّين".
وحول "الجزيرة للأطفال" التي
تظهر لمشاهديها، إبتداءً من 16 يناير 2009، بهوية بصرية جديدة وأكثر حيويّة
يقول محمود بوناب، "إنّ إطلاق "براعم" حتّم علينا إعادة توجيه قناة
الجزيرة للأطفال بمضمون تربويّ ترفيهيّ للشرائح العمرية بين 7 و15 عامًا،
مشيراً في هذا الصّدد إلى أن القناة تمكّنت في غضون ثلاث سنوات فقط من
مضاعفة إنتاجها الخاص من حوالي 30% عام 2005 عند بداية البث إلى أكثر من
60% حاليًا، وهذه إحدى أعلى نسب الإنتاج بين قنوات الأطفال في العالم".
أضاف
بوناب: "أنّ "الجزيرة للأطفال" ستواصل مخاطبة الأطفال والتفاعل معهم
بتقديم إنتاج يرقى إلى مستوى ذكائهم وطموحهم إن كان في برامج الألعاب أو
البرامج الحوارية والقضايا التي تعالجها أو المجلاّت التلفزيونية والأفلام
الوثائقية والروائية والرسوم المتحرّكة المتميّزة التي تقدّمها الجزيرة
للأطفال، منوّهاً في هذه الصدد أن التواصل الدائم مع المشاهدين ومع أولياء
الأمور والمربين يساهم في تفادي الأخطاء وفي ضمان جودة البرامج وملاءمتها
لتلك الشرائح العمرية لا سيّما ما يتعلّق بالهويّة والانتماء والثقافة، إلى
جانب المضمون الترفيهيّ".