هناك رسالة أرسلها ملك البلاد الأربع إنكلترا والغال والسويد والنرويج، هذا ملك أربع دول، بصحبة ابنة أخيه الأميرة دوبانت، ورئيس ديوانه على رأس بعثة مكونة من ثماني عشرة فتاة من بنات الأمراء والأشراف، أرسلهن إلى اشبيلية لدراسة نظام الدولة والحكم وآداب السلوك، وكل ما يؤدي إلى تهذيب المرأة، وقد جاء في الرسالة، وهي رسالة تاريخية ثابتة، من ملك البلاد الأربع، إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس، صاحب العظمة الجليل المقام, وبعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم، لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركانها، ولقد وضعنا ابنة شقيقنا على رأس بعثة من بنات الأشراف، تتشرف بلثم أهداب العرش عندكم، والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة، وحدب من سيتوافرون على تعليمهن، ولقد أرفقت معها هدية متواضعة، لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص، من خادمكم المطيع، يحكم أربعة بلاد أوربية.
سبحااااااان الله اخذو منا الفضائل
واخذنا منهم الرذائل
لا حول ولا قوة الا بالله